في مقام الرضا
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في مقام الرضا
تحت مجاري الأحكام..لايتمنى غير اختيار الله هذا هو الرضا وهو منزلة فوق منزلة الصابرين إنها منزلة العارفين الذين غشيت قلوبـَهم أنوارٌ مِن أنوار حب الله فلم يعبدوه خوفا بل عبدوه حبا ..
الحال من اسمها تحتمل التحويل ..فإن ثبت عليها صارت مقام..
ومن حاله التوكّل ..فإنّ مداومة التوكّل آخرها رضا ..
قال _ تعالى _ :_
( رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ) . .
فالرضا متبادل ....مِن تمام صبرهم رضي اللهُ عنهم فوهبهم حال الرضا.
كما أنّ لزومَ الصبر والتسليم بالقضاء حال يوصل لمقام الرضا بالاكتساب
الرضا له ثلاثة شروط:_
1_ أنْ يكون النعمة والبلاء سواء...محبةً في حسن اختيار الله لعبده
2_ أنْ تنتفي الخصومات .. إلا أنْ تُنتَهك حرمات الله..
3_ أنْ يترفّع العبد عن مسألة العباد.. قال تعالى : ( يحسبهم الجاهل أغنياء مِن التعفف لا يسألون الناسَ إلحافا) قال ابن عباس: إذا كان غداء لا يسأل عن عشاء ، وإن كان عنده عشاء لا يسأل عن غداء.
الفضيل بن عياض، كان إماماً وكان له ابن لا يحتمل سماع آيات الوعيد، فإذا سمعها غُشي عليه، فكان الفضيل يتحرز أنْ يقرأ َ هذه الآيات إذا كان ابنُه يصلي خلفـَه فقرأ ذات مرة آيات فيها وعيد ولم يعلم أنَّ ابنَه خلفه، فغشي على ابنه ومات بعدها، فخرج على الناس يضحك رضا بقضاء الله وقدره.
5- وقال عمر بن عبدالعزيز ـ رضي الله عنه ـ: "أصبحتُ وما لي سرور إلا في مواضع القدر".
و سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: . عندما قدم مكة في آخر عمره وقد كفّ بصره ، جاءه الناس يهرعون إليه كللّ ٌ يريده أنْ يدعوَ له ،وهو يجيبهم ويدعو لهم ، وكان مجاب الدعوة . قال عبد الله بن السائب : فأتيته وأنا غلام فقلت يا عم : أنت تدعو للناس فلو دعوتَ لنفسك ، فرد الله عليك بصرك، فتبسّم وقال : يابني قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري
وكان عمران قد استقى بطنه ثلاثين عاما لا يقوم ولا يقعد ، قد نقب له في سرسر من جريد كان عليه موضع لقضاء الحاجة ، فدخل عليه مطرف وأخوه العلاء ، فجعل يبكي لما يراه مِن حاله ، فقال : لمَ تبكي ؟ قال : لأني أراك على هذه الحالة العظيمة . قال لا تبكِ فإن أحبَّه إلى الله أحبَّه إلي..
وعمر بن عبد العزيز عندما توفي ودع عبدالله وأخاه سهل بن عبد العزيز ومولاه مزاحم . دخل عليه الربيع بن سبرة فقال عظم الله أجرك ما رأيتُ أحدا أصيب بأعظم مِن مصيبتك في أيام متتابعة ، والله ما رأيتُ مثل ابنك ،كان تقيا ورعا. ولامثل أخاك ولا مولاك
فطأطأ رأسَه فقال له رجل معه على الوساد لقد هيّجتَ عليه . قال : ثم رفع رأسَه فقال : كيف قلتَ لي يا ربيع ؟ فأعدت عليه . فقال : لا والذي قضى عليهم . ما أحب أنّ شيئا كان مِن ذلك لم يكنْ..
ومِن سُبل الحصول على الرضا: شعور العبد والضعف ومقدار رحمة الله بعباده ويقينه بحكمة الله في أقداره وإنّه بقدر محبّة الله لعبده يكون الابتلاء والابتلاء تكفير ..
كما أن المصيبة سبب لرفعة المنزلة ففي صحيح ابن حبان عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فيما يبلغها بعمل فلا يزال الله تعالى يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها" والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع
- وعن الحسن قال: كان رجل منهم أو مِن المسلمين إذا مرّ به عامٌ لم يُصب في ماله ونفسه، قال: ما لنا تودّع الله مِنّا
الحال من اسمها تحتمل التحويل ..فإن ثبت عليها صارت مقام..
ومن حاله التوكّل ..فإنّ مداومة التوكّل آخرها رضا ..
قال _ تعالى _ :_
( رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ) . .
فالرضا متبادل ....مِن تمام صبرهم رضي اللهُ عنهم فوهبهم حال الرضا.
كما أنّ لزومَ الصبر والتسليم بالقضاء حال يوصل لمقام الرضا بالاكتساب
الرضا له ثلاثة شروط:_
1_ أنْ يكون النعمة والبلاء سواء...محبةً في حسن اختيار الله لعبده
2_ أنْ تنتفي الخصومات .. إلا أنْ تُنتَهك حرمات الله..
3_ أنْ يترفّع العبد عن مسألة العباد.. قال تعالى : ( يحسبهم الجاهل أغنياء مِن التعفف لا يسألون الناسَ إلحافا) قال ابن عباس: إذا كان غداء لا يسأل عن عشاء ، وإن كان عنده عشاء لا يسأل عن غداء.
الفضيل بن عياض، كان إماماً وكان له ابن لا يحتمل سماع آيات الوعيد، فإذا سمعها غُشي عليه، فكان الفضيل يتحرز أنْ يقرأ َ هذه الآيات إذا كان ابنُه يصلي خلفـَه فقرأ ذات مرة آيات فيها وعيد ولم يعلم أنَّ ابنَه خلفه، فغشي على ابنه ومات بعدها، فخرج على الناس يضحك رضا بقضاء الله وقدره.
5- وقال عمر بن عبدالعزيز ـ رضي الله عنه ـ: "أصبحتُ وما لي سرور إلا في مواضع القدر".
و سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: . عندما قدم مكة في آخر عمره وقد كفّ بصره ، جاءه الناس يهرعون إليه كللّ ٌ يريده أنْ يدعوَ له ،وهو يجيبهم ويدعو لهم ، وكان مجاب الدعوة . قال عبد الله بن السائب : فأتيته وأنا غلام فقلت يا عم : أنت تدعو للناس فلو دعوتَ لنفسك ، فرد الله عليك بصرك، فتبسّم وقال : يابني قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري
وكان عمران قد استقى بطنه ثلاثين عاما لا يقوم ولا يقعد ، قد نقب له في سرسر من جريد كان عليه موضع لقضاء الحاجة ، فدخل عليه مطرف وأخوه العلاء ، فجعل يبكي لما يراه مِن حاله ، فقال : لمَ تبكي ؟ قال : لأني أراك على هذه الحالة العظيمة . قال لا تبكِ فإن أحبَّه إلى الله أحبَّه إلي..
وعمر بن عبد العزيز عندما توفي ودع عبدالله وأخاه سهل بن عبد العزيز ومولاه مزاحم . دخل عليه الربيع بن سبرة فقال عظم الله أجرك ما رأيتُ أحدا أصيب بأعظم مِن مصيبتك في أيام متتابعة ، والله ما رأيتُ مثل ابنك ،كان تقيا ورعا. ولامثل أخاك ولا مولاك
فطأطأ رأسَه فقال له رجل معه على الوساد لقد هيّجتَ عليه . قال : ثم رفع رأسَه فقال : كيف قلتَ لي يا ربيع ؟ فأعدت عليه . فقال : لا والذي قضى عليهم . ما أحب أنّ شيئا كان مِن ذلك لم يكنْ..
ومِن سُبل الحصول على الرضا: شعور العبد والضعف ومقدار رحمة الله بعباده ويقينه بحكمة الله في أقداره وإنّه بقدر محبّة الله لعبده يكون الابتلاء والابتلاء تكفير ..
كما أن المصيبة سبب لرفعة المنزلة ففي صحيح ابن حبان عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فيما يبلغها بعمل فلا يزال الله تعالى يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها" والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع
- وعن الحسن قال: كان رجل منهم أو مِن المسلمين إذا مرّ به عامٌ لم يُصب في ماله ونفسه، قال: ما لنا تودّع الله مِنّا
Roo7- نائبة المدير العام
-
عدد الرسائل : 246
تاريخ التسجيل : 27/10/2007
رد: في مقام الرضا
الله يعطيكي العافيه على الموضوع الجميل والمعلومات الرائعة والى الامام إن شاءالله..........
3lieeeoy- المدير العام
- عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 26/10/2007
رد: في مقام الرضا
موضوع كبير ومتشعب
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء حسناء جدة
((اللهم انك عفوا تحب العفو فاعف عنا أجمعين.
اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ونسألك كلمة الحق في الرضا والغضب
ونسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت
ونسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك ،
في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان وأجعلنا هداة مهتدين
اللهم ألف بين قلوبنا واصلح ذات أمرنا وأهدنا سبل السلام
وأجمعنا في الدار السلام إخوانا على سرر متقابلين برحمتك يا أرحم الراحمين ..
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين))..
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء حسناء جدة
((اللهم انك عفوا تحب العفو فاعف عنا أجمعين.
اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة ونسألك كلمة الحق في الرضا والغضب
ونسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت
ونسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك ،
في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان وأجعلنا هداة مهتدين
اللهم ألف بين قلوبنا واصلح ذات أمرنا وأهدنا سبل السلام
وأجمعنا في الدار السلام إخوانا على سرر متقابلين برحمتك يا أرحم الراحمين ..
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين))..
نوااارة- عضو جديد
- عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 29/10/2007
رد: في مقام الرضا
3lieeeoy , نوااارة جزاكم الله خيرا على الدعوات الطيّبة
صفحتي جميلة بمروركم
صفحتي جميلة بمروركم
Roo7- نائبة المدير العام
-
عدد الرسائل : 246
تاريخ التسجيل : 27/10/2007
رد: في مقام الرضا
..
اللهم إنا نسألك الرضا و العافيه
؛؛
جزاكِ الله خير أختي حسناء
الله يرضى ع الجميع إن شاء الله
لا عدمناكِ
..
اللهم إنا نسألك الرضا و العافيه
؛؛
جزاكِ الله خير أختي حسناء
الله يرضى ع الجميع إن شاء الله
لا عدمناكِ
..
رسمي- عضو جديد
- عدد الرسائل : 36
تاريخ التسجيل : 30/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى