منتديات جدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في رحاب آية في شهر القرآن

اذهب الى الأسفل

في رحاب آية في شهر القرآن Empty في رحاب آية في شهر القرآن

مُساهمة من طرف Roo7 الجمعة أغسطس 28, 2009 2:48 pm

في رحاب آية في شهر القرآن 22463


وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ )



يدل مفهوم الموت في الإسلام على خروج الروح من الجسد بواسطة ملك من الملائكة هو ملك الموت، قال الله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} [السجدة: 11]، ويساعده مجموعة من الملائكة يقومون بنزع النفوس نزعًا من الظالمين قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ} [الأنعام: 93] وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء: 97].

أما الطائعون الطيبون فتتولاهم ملائكة الرحمة وتبشرهم برضوان من الله ومغفرة وسلام منه ورحمة. قال الله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلاَمٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل:32]، وقال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 27-30].
ويأتي الإسناد في بعض الآيات مباشرة لله تعالى، حيث الفاعل على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى حيث يقول: {اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الزمر: 42]، {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأنعام:60].
وبين الموت والنوم شبه اتصال قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا وإذا انتبهوا أبصروا وعرفوا ما كانوا فيه من غفلة قال تعالى: "لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" [ق: 22].

ولا نريد الخوض في دراسة الصلة والفرق بين الموت والنوم؛ لأن لهذا الموضوع مجال آخر من البحث، وإن كان كلاهما يعبر عن مرحلة معينة من الغياب عن الوعي والإدراك الظاهر.

ومفهوم الموت عند جميع المسلمين هو انتقال الروح من الجسد إلى ما أعد لها من نعيم أو عذاب والروح مخلوقة خلقها الله سبحانه وتعالى كما خلق سائر الكائنات، ثم هي بعد ذلك خالدة والمقصود بموتها مفارقتها الجسد.

قال الإمام ابن القيم في كتاب الروح: "والصواب أن يقال: إن موت النفوس هو مفارقتها للجسد وخروجها منه، فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت، وإن أريد أنها تعدم وتضمحل وتصير عدمًا محضًا فهي لا تموت بهذا الاعتبار".

وقد ذكر الفقهاء علامات على الموت منها : "انقطاع النفس، واسترخاء القدمين، وعدم انتصابهما، وانفصام الكفين وميل الأنف وامتداد جلدة الوجه، وانخساف الصدغيين، وتقلص الخصيتين مع تدلي الجلدة، وبرودة البدن" وهذه العلامات جميعها ليست علامات مؤكدة على الموت ما عدا انقطاع النفس الذي ينبغي أن يستمر لفترة من الزمن.

وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم علامة هامة تحدث في كثير من الحالات عند الاحتضار وخروج الروح. عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الروح إذا قبض أتبعه البصر" أخرجه مسلم.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر، فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرًا فإنه يؤمن على ما يقول أهل الميت". أخرجه أحمد في مسنده.

ثانيا: موت الروح :

اختلف العلماء في الروح،‏ هل تموت أو لا تموت؟ فقال بعضهم إنها تموت لقول الله سبحانه {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ}‏ [القصص: ‏88]، وقالت طائفة أخرى إنها لا تموت للأحاديث الدالة على نعيمها وعذابها بعد المفارقة إلى أن يرجعها الله تعالى إلى الجسد.‏

قال الألوسي في تفسيره : "الصواب أن يقال موت الروح هو مفارقتها للجسد، فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت، وإن أريد أنها تنعدم وتضمحل فهى لا تموت، بل تبقى مفارقة ما شاء الله تعالى ثم تعود إلى الجسد وتبقى معه في نعيم أو عذاب أبد الآبدين؛ وهي مستثناة ممن يصعق عند النفخ في الصور على أن الصعق لا يلزم منه الموت، والهلاك ليس مختصا بالعدم، بل يتحقق بخروج -‏ الشيء عن حد الانتفاع به ونحو ذلك".‏

ولقد اختلفت الآراء في الحضارات والأديان بعد ذلك اختلافات شتى في هذه الروح.. وهل تعود إلى هذا الجسد أم تعود إلى جسد آخر كما اختلفت في كيفية خروجها وخلوصها من هذا البدن ويعتقد البوذيون والهندوس والشنتو على سبيل المثال أن الروح تظل حبيسة في الجسد وبالذات في الجمجمة عند الموت وأنها لا تنطلق إلا بعد حرق الجثة وانفجار الجمجمة.

ولذا تراهم يحرقون جثث موتاهم؛ ثم إن الهندوس والبوذيين يعتقدون بتناسخ الأرواح، وأن الروح الشريرة تعاد في جسد حقير مثل الكلب والخنزير، وتظل في تلك الدورات حتى تتطهر وأن الروح الصالحة الخيرة تظل تنتقل في الأجساد الخيرة حتى تصل مرحلة النرفانا وهي السعادة الأبدية المطلقة في الروح المتصلة بالأبد والأزل كما يزعمون.

ثالثا: مفارقة الروح للجسد :

لقد أخبرنا المولى عز وجل أن الروح تفارق الجسد في حالتين:

الحالة الأولى: حالة الموت.

الحالة الثانية: حالة النوم.

ففي حالة الموت تفارق الروح الجسد نهائيًّا، ولا تعود إليه إلا يوم القيامة، وفي وحالة النوم تفارقه مؤقتا، وتبقى على اتصال بالجسد، لكن تجد النائم لو وضعت عند أنفه رائحة عطر هل يشمها وهو نائم؟ بالطبع لا، وكذلك لو فتحت عينيه ووضعت أمامه منظراً لا يراه وهو نائم، ولو تكلمت عند أذنه بكلام بسيط لا يسمع وهو نائم.. لماذا؟ لأن الذي يسمع ويشم ويرى غير موجود وهي الروح، تريده أن يشم؟ تريده أن يسمع؟ تريده أن يرى؟ أيقظه يشم الرائحة، ويسمع الأصوات... أين كانت الروح أثناء النوم؟

يقول الله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً} [الزمر:42]. ولهذا جاء في الحديث أن العبد إذا قام من النوم يقول: "الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور"، ويقول إذا أتى مضجعه كي ينام: "باسمك اللهم وضعت جنبي وباسمك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها -أي أرجعتها- فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".

وختاماً؛

نسأل الله أن يختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين، وفقنا الله وإياك إلى ما فيه الخير

Roo7
Roo7
نائبة المدير العام

انثى
عدد الرسائل : 246
تاريخ التسجيل : 27/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في رحاب آية في شهر القرآن Empty رد: في رحاب آية في شهر القرآن

مُساهمة من طرف Roo7 الجمعة أغسطس 28, 2009 2:51 pm

دلائل فناء الجسد وبقاء الروح

* د. هاني مكروم
للمخلوق دور سبببي في الخير وفي الشر وللعقل فيهما تدبير، ويعلق العمل بالنفس ـ المرتبطة بالروح ـ فتوجد نفس طيبة خيرة ونفس خبيثة وخليط بين ذلك كثير، حسب نوعية العمل. وكما ذكرنا من قبل يجب التمييز بين النفس والروح، فالروح تغادر الجسد لكنها لا تفارق النفس أبداً لا في الدنيا ولا في الآخرة، ومت النفس يعني مغادرة الروح للجسد المادي. ولذلك يمكن القول بأن الفناء مكتوب على الجسد فقط لا على النفس ولا على الروح، والفناء المؤكد المذكور في الآية 26 من سورة الرحمن: (كل مَن عليها فان)، يمكن أن يُفهم على أنه خاص (بالمادة)، أي بالجسد الموجود على الأرض (كمادة)، ويفهم ذلك من لفظ ((عليها)). ويؤيد هذا الفهم للآية الكريمة الأدلة التالية:
1 ـ معاني رجوع النفس ـ إلى الله ـ المشار إليه في العديد من آيات الذكر الحكيم، كختام سورة الفجر.
2 ـ النفس ليست طارئة مع الجسد المادي، بل الجسد فقط هو الذي يطرأ عليها ثم يفصل عنها، أما النفس فموجودة من يوم أن قال الخلاق العليم لبني آدم: ( ... أليست بربكم قالوا بلى شهدنا ... ) الآية 172، سورة الأعراف. وبخصوص هذه الآية ننقل من هامش صفوة التفاسير الفقرة التالية:
((إن الله لما خلق آدم أخرج ذريته من صلبه وهم مثل الذر وأخذ عليهم العهد بأنه ربهم فأقروا وشهدوا بذلك)).
إذن فالأنفس كانت موجودة وحاضرة في ذلك اليوم بدون أجساد، لأن الأجساد ستطرأ في الميقات المقدر في علم الله ـ جل شأنه ـ ثم تفنى بعد ذلك. ولا يستقيم ـ في الفهم البتسري ـ وجود نفس تتلقى الخطاب الحكيم والتعهد دون أن تعقل، إذن فالعقل كان حاضراً ـ ضمن النفس ـ يوم أخذ العهد القديم، لكن في الطبيعة المناسبة لجلال الموقف، وليست الطبيعة المزدوجة التي نلمسها في الدنيا. فالشق المعنوي للعقل لا يموت، ولكن شقه المادي (المخ وشبكته) هو الذي ينفصل ويتلاشى.
3 ـ وجوب الحضور حال التذوق: (كل نفس ذائقة الموت ... ) الآية 57 ـ سورة العنكبوت. فكل من الغائب والفاني ينتفي عنه معنى التذوق في حال عدم وجوده، وتذو النفس للموت يعني حضورها للحال كي تتذوق.
4 ـ الآية 42 من سورة الزمر: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). وهنا ننقل الفقرة التالية من صفوة التفاسير:
(( (الله يتوفى الأنفس حين موتها) أي يقبضها من الأبدان عند فناء آجالها وهي الوفاة الكبرى (والتي لم تمت في منامها) أي ويتوفى الأنفس التي لم تمت في منامها أي الوفاة الصغرى، وقال في التسهيل: هذه الآية للاعتبار ومعناها أن الله يتوفى النفوس على وجهين: أحدهما وفاة كاملة حقيقية وهي الموت، والآخر، وفاة النوم لأن النائم كالميت، في كونه لا يبصر ولا يسمع، ومنها قوله تعالى: (وهو الذي يتوفاكم بالليل) وفي الآية عطف والتقدير: ويتوفى الأنفس التي لم تمت في منامها)).
ويستفاد من ذلك أن الفناء مكتوب على البدن فقط، أما النفس فحال موتها كحال نومها، أي لها وجد (أو حضور) ما في جميع الحالات.
5 ـ الآية 46 من سورة غافر (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ... )، وننقل من صفوة التفاسير: ((أي النار يُحرقون بها صباحاً ومساءً، قال المفسرون: المراد بالنار هنا نار القبر وعذابهم في القبور بدليل قوله بعده: ( .. ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)، أي ويوم القيامة يقال للملائكة: ادخلوا فرعون وقومه نار جهنم التي هي أشد من عذاب الدنيا).
6 ـ الأحاديث الشريفة الصيحة التي وردت بخصوص الموتى وأهل القبور.
Roo7
Roo7
نائبة المدير العام

انثى
عدد الرسائل : 246
تاريخ التسجيل : 27/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في رحاب آية في شهر القرآن Empty رد: في رحاب آية في شهر القرآن

مُساهمة من طرف Roo7 الجمعة أغسطس 28, 2009 5:46 pm

تفسير قوله تعالى النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً

قال تعالى النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ
أريد أن أعلم جميع أقوال العلماء في تفسير هذه الآية ولكم جزيل الشكر والثواب من عند الله.....

الفتوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46].
وهذه الآية إخبار عن فرعون وقومه أنه حاق بهم سوء العذاب في البرزخ، وأنهم في القيامة يدخلون أشد العذاب، وهذه الآية مما يستدل به أهل السنة على عذاب حياة البرزخ، وحاصل أقوال العلماء في تفسيرها ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن أرواح آل فرعون في أجواف طير سود تعرض على النار غدوا وعشياً حتى تقوم الساعة، ونقل الإمام عبد الرزاق وابن أبي حاتم في تفسيرهما هذا القول عن ابن مسعود، ونقل الطبري نحوه عن هذيل بن شرحبيل والسدي والأوزاعي.
القول الثاني: أنهم يعرضون على منازلهم في النار تعذيباً لهم غدوا وعشيا، ونقل الطبري عن قتادة ومجاهد نحوه.
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله: أرواحهم تعرض على النار صباحاً ومساء إلى قيام الساعة، فإذا كان يوم القيامة اجتمعت أرواحهم وأجسادهم في النار، ولهذا قال: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ أي أشده ألما وأعظمه نكالاً.
قال الطبري بعد أن نقل القولين: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله أخبر أن آل فرعون يعرضون على النار غدواً وعشياً، وجائز أن يكون ذلك العرض على النار على نحو ما ذكرناه عن الهذيل ومن قال مثل قوله، وأن يكون كما قال قتادة. ولا خبر يوجب الحجة بأن ذلك المعنى به فلا في ذلك إلا ما دل عليه ظاهر القرآن وهو أنهم يعرضون على النار غدواً وعشياً.
فمن هذا تعلم أن مذهب الجمهور أن هذا العرض هو في البرزخ وإن اختلفوا في كيفية هذا العرض.
أما القول الثالث فهو: أن هذا العرض يكون في الآخرة، وإلى هذا ذهب الفراء وقال: ويكون في الآية تقديم وتأخير، أي أدخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها.
والصحيح الذي لا يُعدل عنه، هو ماذهب إليه الجمهور لأن الآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة، والقول بأن الكلام فيه تقديم وتأخير، لا دليل عليه.
قال الشوكاني معلقاً على قول الفراء: بأن هذا العرض في الآخرة، ولا ملجئ إلى هذا التكلف فإن قوله: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ يدل دلالة واضحة على أن ذلك العرض هو في البرزخ، وتعقب القرطبي أيضاً الفراء بقوله: وهو خلاف ما ذهب إليه الجمهور من انتظام الكلام على سياقه.
والله أعلم.

المصدر
اسلام ويب
Roo7
Roo7
نائبة المدير العام

انثى
عدد الرسائل : 246
تاريخ التسجيل : 27/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى